وأشار أنه من الممكن مناقشة هذا الموضوع من خلال إجتماع يضم شخصيات إسلامية لتحدد كيفية التعامل معها سواء بالهدم أو تغطيتها بالشمع.
وقد أشار الشيخ إلى أن الأثار الإسلامية كانت مدفونة أيام عمرو بن العاص ،وتم التنقيب عنها خلال الحملة الفرنسية.
وقد علق د/زاهى حواس -وزير الإثار السابق بأن ذلك الكلام كلام ينم عن عدم معرفة بالدين الإسلامى السمح وبالتاريخ وأنه مخالفا للحقيقة التاريخية المؤكدة فى روايات الأقدمين والصحابة والتى تؤكد أنه عندما فتح المسلمون مصر في عهد عمر بن الخطاب، وفيها معابد وآثار وصور شتى، في الجيزة وفي الأقصر والكرنك ومنطقة الأهرامات أبو الهول وغيرها، لم يشغل عمرو بن العاص ومن معه من الصحابة أمثال الزبير بن العوام وعبادة بن الصامت أنفسهم بإزالة الأثار الفرعونية المصرية في المعابد، بل اتجهوا إلى تحرير عقول البشر فى مصر أولاً، وهدايتهم إلى عبادة رب العباد.
وأوضح أيضا أن التماثيل التي صنعها الأقدمون قبل الإسلام، فهي تمثل تراثا تاريخيا، ومادة حية من مواد التاريخ لكل أمة ،فلا يجب تدميرها وتحطيمها، تحت مسمى أنها محرمات أو منكرات يجب تغييرها باليد. بل هي دلالة على نعمة الله تعالى على الأمة التي هداها للإسلام، وحررها من عبادة الأصنام، التي وقع فيها آباؤهم الأقدمون.
ومن الدلائل على عدم وجوب هدمها: أن المسلمين قد فتحوا أفغانستان منذ القرن الأول الهجري، وكانت فيها التماثيل البوذية، ولم يفكروا في إزالتها وتدميرها، وهم خير قرون الأمة من الناحية الدينية، كما كانوا أعظم قوة عسكرية في العالم يومئذ، ومع ذلك لم يقوموا بهدمها ،فقد كان المهم عندهم هو تحرير العقول والأنفس من عبادة غير الله تعالى.
وكذلك لا يكاد يخلو بلد فتحه المسلمون من بلاد الحضارات القديمة ـ في فارس والعراق والشام ـ من وجود آثار جاهلية في معابده وقصوره التاريخية ،ومع هذا لم يهتم المسلمون الفاتحون بفتحها وإزالتها، كما يفكر بعض المتطرفين المسلمين اليوم.