القلق وتأثيره على الحمل!!!


إذا سألت طبيبك فغالباً سينصحك بالاسترخاء والبعد عن الضغوط النفسية قدر الإمكان، لكن عادةً لا يدخل أطباء أمراض النساء والتوليد فى التفاصيل النفسية. إذا لم تكن لديك بعض المعلومات النفسية من خلال القراءة، أو ربما من خلال مشاهدتك لبرامج تليفزيونية، فغالباً ستكونين مثل العديد من السيدات التى تضعن اهتمامهن بحالتهن النفسية فى آخر قائمة اهتماماتهن. أغلب السيدات الحوامل تهتممن أكثر بحالة الجنين والتجهيزات المناسبة لاستقباله. فهن تهتممن بالأشياء التى تحتجن لشرائها مثل السرير، عربة الطفل، الملابس، .. الخ. وفى ظل هذه الاستعدادات والالتزامات والقلق، تتجاهل الحامل أهمية حالتها المزاجية والنفسية التى تؤثر تلقائياً على الجنين.
قد يتسبب فى القلق والضغط النفسى العديد من الأشياء، خاصةً فى ظل الإيقاع السريع للحياة التى نعيشها الآن. قد يكون الضغط النفسى نتيجة للتلوث الضوئى والسمعى، العمل، الأبناء الآخرين، مرض أو وفاة شخص عزيز، لكن تشير الأبحاث إلى أن التعرض إلى بعض الضغوط النفسية المتباعدة لا يضر الجنين ولكن ما يضره هو التعرض الدائم لها.
تأثير الضغط النفسى على الجنين:إذا تعرض الجنين داخل الرحم إلى ضغوط نفسية مستمرة، فالأغلب أنه سيكون طفلاً عصبياً، تهدئته صعبة، لا ينام بسهولة، وربما يعانى من نشاط مفرط، وقد يعانى أيضاً من نوبات مغص. تقول إحدى المقالات التى نشرت فى WebMDHealth أن نوبات المغص التى يعانى منها الطفل تكون نتيجة لحالته النفسية وعدم قدرته على تنظيم بكائه. فالطفل يكون لديه حساسية مفرطة تجاه البيئة المحيطة به، ويعكس ردود أفعاله تجاه تلك البيئة أو أى تغيرات تحدث فيها عن طريق البكاء.
استمتعي بالحمل:الحياة فى القاهرة تعتبر تحدياً، لكن بالرغم من زحام البشر، زحام السيارت، والمهام الكثيرة التى تقوم بها الأم فى ظل ضيق الوقت، إلا أنه يمكنك الاستمتاع بحملك. ضعى فى اعتبارك النصائح الآتية:
١) إن قلقك على حملك أو على جنينك سيزيد من ضغطك النفسى، فاسألى طبيبك عن كل ما يدور بذهنك من تساؤلات.
٢) اقرئى قدر الإمكان، فستساعدك القراءة على الاسترخاء.
٣) مارسى رياضة مناسبة، فالرياضة لن تفيد فقط الدورة الدموية والعضلات (خاصةً منطقة الحوض التى تحتاج للتقوية لتسهل الولادة)، ولكن تساعد الرياضة أيضاً على رفع روحك المعنوية. اليوجا رياضة ظريفة، فهى لا تساعدك فقط على الاسترخاء، ولكنها تريح أيضاً آلام الظهر.
٤) اشركى زوجك أو المقربين إليك فى أحاسيسك خاصةً مشاعر الغيظ أو الضيق، فهذه المساندة المعنوية ستساعدك نفسياً.
٥) احتفظى بنوتة مذكرات، فذلك يساعدك على كتابة الأنشطة اليومية التى تقومين بها والفضفضة عن مشاعرك خاصةً إذا كنت من النوع الذى يجد صعوبة فى الفضفضة مع الآخرين.
٦) إذا عرض المحيطون بك عليك المساعدة وأرادوا الترفيه عنك، اسمحى لهم بذلك، فأنت تستحقينه!
٧) أهم شئ هو أن تكونى سعيدة! فكلما كنت أكثر سعادة، كلما كان جهازك المناعى أقوى لك ولطفلك. انتهزى أى فرصة للسعادة واستمتعى بها.
Previous Post
Next Post
Related Posts