شهاده ابراهيم عيسى فى محاكمه القرن


أكد الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى فى شهادته أمام محاكمة القرن، أنه يعتقد أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك طلب مواجهة أمنية وليست عمليات قتل لأنه مصرى وطنى مهما كانت درجة معارضته، لافتا إلى أن الاستبداد لا يعنى القتل، مشددا على أنه بطل من أبطال أكتوبر وليس خائنا للبلاد.

وأوضح عيسى أن مبارك تدخل لوقف القتل بعد أن تخلى عن الحكم، ولكنه لم يتخل قبل ذلك حقنا للدماء، مشيرا إلى أن تدخل الشرطة كان عنيفا وغليظا منتهكة لحقوق التظاهر السلمى. 

وأضاف عيسى: "أعتقد أن مسئولية رئيس الجمهورية الأسبق عن القتل والإصابات فى القاهرة والميادين الأخرى من منطلق موقعه فهو مسئول عن أى قطرة دم سقطت وأيضا معه وزير الداخلية ومساعديه لأنهم مسئولون عن حياة المواطنين وأعتقد أن الخطوات التى كان يتعين اتخاذها من مبارك مع بدء الثورة هو التنحى".

وتابع الكاتب الصحفى فى شهادته اليوم: "تقييمى لمبارك بالتخلى عن منصبه وتكليف المجلس العسكرى بإدارة البلاد هو قرار صائب، ولكن أن يكلف المجلس العسكرى فهو غير دستوى، وأن خطاب مبارك الأول لم يكن له تأثير ولكن الثانى كان مؤثرا وكنت أحاول أن أخفف من أثر ذلك على المتظاهرين ولكن موقعة الجمل نسفت ذلك".

وأوضح عيسى أن ما قاله مبارك بأنه يريد أن يلقى ربه ويدفن فى تراب مصر، رغم قدرته على الخروج خارج مصر كان كلاما وطنيا على مستوى شخص الرئيس، لكنه لم يكن ينسحب على السياسى أو رجل الدولة ويبدو مهما أن نفصل دائما بين القرارات والمواقف السياسية التى تصدر من حاكم وبين شخصه وشخصيته ووطنيته فهو واحد من أبطال حرب أكتوبر ولكن سياسيا يبقى الاختلاف فى حينه وليس الآن على الأقل، ويبقى لكل مسئول ما له وما عليه حكما للتاريخ والشعب".

وشدد على أن مشروع الشرق الأوسط الكبير مصدره الصهيونية، ووصفه بأنه محطم لأحلام الشعب المصرى والعربى، بهدف التعايش مع إسرائيل كأنها بيننا وليست غرسا شاذا ولا كيانا محكوما عليه بالفناء.
Previous Post
Next Post
Related Posts