إهانة الصحافة وحرية التعبير فى عهد الغموض



 قضت محكمة مصرية، يوم الخميس، بحبس صحفي متهم بإهانة الرئيس محمد مرسي، احتياطيا على ذمة القضية، بعدما أجلت النظر فيها إلى يوم 16 سبتمبر/أيلول المقبل.
وقررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل محاكمة إسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور، في قضية اتهامه بإهانة الرئيس محمد مرسي و"نشر أخبار وبيانات كاذبة من شأنها إلحاق الضرر بالمصلحة العامة."
وجاء قرار التأجيل "لتمكين الدفاع من الاطلاع والاستعداد للمرافعة،" وفقا لما أوردته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وقالت الوكالة: "اتخذت المحكمة قرارا مفاجأ يتضمن إلقاء القبض على إسلام عفيفي وحبسه احتياطيا على ذمة القضية وهو الأمر الذي أثار موجة من الغضب والاحتجاجات والهتافات داخل قاعة المحكمة."
وكانت نيابة أمن الدولة العليا أحالت القضية إلى محكمة الجنايات بعد تحقيقها في بلاغات قدمت إليها من بعض المواطنين اتهموا فيها إسلام عفيفي وجريدة الدستور بالتحريض على الفتنة الطائفية، وسب وقذف وإهانة رئيس الجمهورية.
ووفقا لموقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون الحكومي، فق وصف عفيفي الرئيس بأنه "راعٍ لميليشيات إرهابية في مواجهة الجيش والشعب،" واعتبر نجاحه الانتخابي بأنه هزيمة، حيث خرجت الصحيفة التي يرأس تحريرها بعنوان "نكسة 24 يونيو هي أشد من هزيمة 5 يونيو 67،" في إشارة إلى هزيمة الجيوش العربية عام 1967 في الحرب مع إسرائيل.
وأحيل إلى محكمة الجنايات أيضا توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين الذي أسندت له النيابة إلى تهمة التحريض على قتل الرئيس والتعدي عليه بالإهانة.

وكان عكاشة قد تحدث عبر برنامجه في قناة "الفراعين" بعد مقتل جنود مصريين في رفح، ودعا أنصاره إلى المشاركة في جنازتهم، جنباً إلى جنب معه ومع كبار المسؤولين العسكريين في مصر.
وتوجه عكاشة إلى الرئيس المصري قائلاً: "أقول للدكتور مرسي إن عليه عدم الحضور لأنه لن يستطيع أمن أو جيش أو حرس جمهوري حمايتك في هذه المسيرة، لأنها ستكون مظاهرة لتأبين شهداء الحق، وليس الشهداء الذين حطموا أقسام الشرطة وحرقوا عرباتها وتهجموا على نقاط المرور والمصالح الحكومية."
Previous Post
Next Post
Related Posts