فوكس نيوز: سياسة أوباما الخارجية ''مأساوية''


قالت صحيفة ''فوكس نيوز'' الأمريكية إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعلن الأربعاء الماضي عن اتباعه ''لسياسة خارجة جديدة تضمن أمن وسلامة الولايات المتحدة، ورخائها الاقتصادي''. وأضافت الصحيفة أن سياسة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التى راقبتها  الصحيفة لمدة تزيد عن 6 أعوام ظل بها بالحكم، ''محيرة'' ولا تعلم على أي شئ يعتمد أوباما في سن قوانينه للتعامل مع الدول الأخرى.
ذكرت الصحيفة أن ''عدم إصرار أوباما على اتباع سياسة واضحة، ومحددة، أضعف من ''قوة إدارته الخارجية وتأثيرها على الساحة السياسية الأمريكية والعالمية''.
أضافت الصحيفة أن أوباما يعتمد على الوعود المحفظة في كسب دعم مؤيديه، ويظل المحللون السياسيون في حيرة ما إذا كان يستخدم ''قدرات أمريكا العسكرية ونفوذها الاقتصادي، وتفوقها الاستخباراتي كسياسة تهديد خارجية''، ''أم يعتمد على خطبه الرنانة الفارغة من الحقيقة؟''.
أرجحت الصحيفة أن ''سياسات أوباما فارغة، تعتمد على الكلام المعسول والوعود المغرية، ولكنها تنتهي بالفشل في تنفيذ ما يعد به وما يرسمه لمؤيديه من خطط مستقبلية''. وأضافت أيضاً أنه ''يعتمد على خطابات متهورة وغير مسؤولة يتوعد فيها أعدائه بالتصدي لهم بالقوة''، مع علمه أنه لا يحق له التدخل عسكرياً ''في كل بلد يمثل تهديداً على الولايات المتحدة، أو يأوي عدداً من الإرهابيين''.
رأت الصحيفة أيضاً أن ''على أوباما الاعتماد على الدبلوماسية السياسية في تعامله مع نظرائه من الحكام الأخرين، بدلاً من استخدام نبرات التهديد في خطاباته''، وأضافت أنه ''عليه أن تحمل مسؤولية فشله الدبلوماسي بالكامل، والتوقف عن القاء اللوم على إدارة بوش السابقة''
وعن فشل أوباما في تنفيذ ما وعد به، ذكرت الصحيفة وعوده بسحب القوات الأمريكية العسكرية تدريجياً من أفغانستان والعراق، وأوضحت أنه ''زاد من عددهم بالرغم من عدم وجود أي سبب واضح أو مصلحة وطنية ليقدم على فعل ذلك''.
وذكرت الصحيفة أيضاً قراره بالدخول في حرب ليبيا التى أطاحت بالرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، معلقة أن ذلك ''زاد الوضع سوء، لتعريض حياة الليبيين في الحرب التى اتسعت مداركها لخطر عنف أكبر، وباستنزافها للقوات العسكرية الأمريكية وتكاليفها الباهظة التى تركت الاقتصاد الأمريكي في معاناة أكبر مما سبق''.
وأفادت الصحيفة أيضاً أن اصرار أوباما بالتدخل عسكرياً، والذي ''لطالما سبب خسارات فادحة لأمريكا والدول التى يتم التدخل في شؤونها عسكرياً من قبل الولايات المتحدة، يبقى في تناقض مع قراره بعدم التدخل في سوريا، ''بالرغم من تأكد المجتمع الدولي من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية ضد شعبه''. فرأت الصحيفة أن التباين الواضح في قرارات إدارة أوباما الخارجية ''أصبح مصدر إحراج، وخسارة، ولم يعد مفهوماً''.


المصدر: masrawy.com
Previous Post
Next Post
Related Posts