الاثار النفسيه لضرب الاطفال


يقوم بعض الآباء والأمهات بضرب أبنائهم دون أن يستوعبوا العواقب النفسية التي تلحق الطفل نتيجة إهانته إما بالضرب أو بالألفاظ النابية التي يوجهونها إليه هذه الآثار النفسية التي تلحق بالطفل لا يفكر فيها من يقدم على ضرب ابنه، فمعظم الأطفال الذين يتعرضون للضرب ينعكس ذلك على سلوكهم فيجعل منهم شخصية خجولة لا تقوى على الحديث أمام الغرباء أو حتى الأقرباء، أو يجعل منهم شخصية عدوانية شرسة .

فالعنف يولد عنف مضاد وله آثار جانبية كبيرة على حياة الأطفال النفسية، مما يجعل الطفل يفرغ هذه الشحنات على من هم حوله من إخوته الصغار أو أصدقائه، وقد تستمر هذه العوامل النفسية حتى الكبر مما يجعله عنيفاً في تعامله مع أولاده وأسرته ومن هم حوله.

والأطفال بشر ولهم عواطف وأحاسيس إنسانية فيجب أن يكونوا موضع تكريم، مثل كبار السن فمعاملتهم بطريقة حسنة هو احترام لشخصيتهم وضربهم والإساءة لهم هو تحقير وتصغير لهم.

إن التربية الصحيحة هي إحدى الأركان المهمة لنجاح وسعادة الإنسان طوال أيام حياته والتربية الصحيحة تخلق من الطفل إنساناً معتدلاً عائلياً واجتماعياً، وتجعله منسجم مع المجتمع، وفي المقابل فإن التربية غيرالصحيحة تبعث على الإختلاف وعدم الإنسجام في العائلة و المجتمع.

فمن يتخذ الضرب وسيلة في التربية يزرع العنف والعدوان داخل الطفل كما أنه يزعزع ثقته بنفسه ويصبح ميال للقسوة وعدم المبالاة بشعور الآخرين.
Previous Post
Next Post
Related Posts